لَا يَبْسمُ الْحَظُّ إِنْ طالَهُ الْأَلَمُ
وَلَا تَرُدُّهُ الْحَسَرَاتُ وَلَا النَّدَمُ
وَذُو الْمَالِ مَحْمُودٌ بِنِعْمَتِهِ
إِنْ بَغَى الدَّهْرُ خَانَهُ الْخَدَمُ
يُبادِلُنا الزَّمَانُ غِلظًا وَعَجْرَفَةً
وَإِنْ صَفَا الْقَلْب صَانَهُ الْعَدَمُ
مَتَى خَبَا الْفِكْرُ ضَاقَتْ مَنَافِذُهُ
فَلَا سَقَى الْعِلْمَ لَفْظٌ ولا قَلَمُ
وَذُو الْجَهْلِ مَزْهُوٌ بِمِشْيَتِهِ
فَلَا غَدٌ يَعْنِيهِ كَأَنَّهُ الصَّنَمُ
ذَاك الشَّبَابُ سَيلٌ بِقُوَّتِهِ
وَيُضْعِفُ السَّيْلَ مِنْهُ الْهَمُّ وَالْهَرَمُ
وَجُهْدُ الْفَقِيرِ سَاعٍ لِلُقْمَتِهِ
وَالْجَارُ أَعْيَتْ أَمْعَاءَهُ التُّخَمُ
وَكَمْ مِنْ نَبِيلٍ جَارَ الْحَظُّ خَذَّلَهُ
وَكَمْ مِنْ سَعِيدِ حَنَّتْ لَهُ الْقَدَمُ
كُلُّ الْمَزَايَا فِي عَلْيائِها خُلِقَتْ
فَلَا تُفَضِّلُ جِنْسًا لَا عُرْبٌ ولا عَجَمُ
نُخْفي الْعُيُوبَ عَمْدًا وَمَنْقَصَةً
فَيَفْضَحُ السِّرَّ فِي أَطْرَافِهَا الْوَرَمُ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق