حفر الأب بئرا للماء
و لم يكن يدري أنها الوباء
و الصغير يلهو أمام الباب
و الأم ترمقه بابتسامة السعداء
النبتة الصغيرة تترعرع
و ترتوي بسائغ الحب رواء
و تتخيله أصبح شابا
متزوجا و ترى له الأبناء
فجأة غاب الحلم عن نظرها
فالتمسته عند الأقرباء
ريان أما زلت تلعب
أم طرت محلقا في الفضاء
فجأة تسمع صوت استغاثة
يرج الأرض و السماء
وقع الطفل في قعر بئر
و عاش أياما في الظلماء
خافوا أن تنهار الرمال
أو يموت غرقا في الماء
فجرفوا من حوله لإنقاذه
و لكن أمر الله قد جاء
خرج الابن الصغير من بئره
ليلقى رب الأرض و السماء
و يسدل الستار عن قصة
فيها عظة لكل الآباء و الأبناء
فرحمة الله عليك ريان
و جزاك ربك خير الجزاء
بقلم // أسامة الحكيم – مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق