باردا جدا .... صوته مخيف ...
تعمدت ياصديقي أن أزورك في هذا الوقت لأني أعلم ان القليل سيكون وفيا معك ... بدى لي حزينا يشتاق لضجيج أناس تعودوا رؤيته في الفصل الجميل ، ونسو
أنه يموت من الوحدة ...
أشبه البحر أنا شتاءً وخريفا يقولون عنه جو مخيف .
يتألم هو في صمت يشتاق الى من يسأل عنه وهو بين الشتوية والريح ضعيف .... مطر وريح وأصوات صفير ... ألوان انحصرت بين سواد ليل وأبيض برق يخترق البحر من سماء صداه يرعب ويخيف....
البحر: شكرا لك على هذا المعروف ...سألت عني وأنا وحيد ..أتذكر طفلا لعب هنا وضحك هناك ، فرحة حزين وشفاء عليل من همه بنسيم بارد مريح. لم أجد من يبكي معي في قسوة شتاء وخريف وانعدام الألوان و غياب كل حبيب و عاشق لي من غواص وأديب ، قالها بصوت حزين ...
نطقت أنا ململمة ضعفه ، لا تقلق ياصديق هذه هي الحياة الفرح فيه بزخم يحيط ويوم تعتليك الأعاصير وحيد مع رب رحيم.
البحر: حتى أنت صوتك مريض ... بحة تعتليه ما بك إذن ؟ أنصت إليك إن كنت للبوح تريدين... الجو ليس بجميل لكن لا يمنعني من إحتواء من جاءني زائرا بدون مواعيد .
وإن شئت... أكتب ودوني ما تشعرين وأنا أقرأ لك كما تشائين.
قلت شكرا ، كرم منك سيدي صنعت جميلا لكن جئت لرؤيتك فأنت أشبه بحالتي وهذا يغنيني عن كل الكتابات والكلام أو صمت أنيق.... يكفيني تأملي بك فنظراتي فيها كل تفسير لما أعيشه ، حتى حروفي يابحر لا أدري اين إختفت تتألم معي و تصارع حتى هي من رداءة الكتابة إلا بألوان زيف وأساليب لا تليق وحتى جبر الخواطر فيها مؤلم وأصبح لا يليق... ساعدونا على الرضى بقضاء ودعونا من لعل وليت، جفاء قتل كل إحساس، رمينا الحياة من ورائنا بعد أن كنا نطلبها في كل صلاة .... كتاباتي وفاء للبحر صديق يعيش شتاءً عليل وصيفا تعتليه كل الناس زحمة وضجيج.
# ماسة الأمل بقلم✍️ ثريا الثريا تكتب 🇩🇿..
دام حرفك الراقي
ردحذف