يَاصاحِبي إِنَّ الْوَقْتَ غَلَّابُ
وَالْيُسْرُ بَعْدَ الْعُسْرِ يَنْتابُ
وَمَنْ أَتَى مَشْيًا خَلْفَ خَيَّالٍ
فَمَا أَتَى مِنْهُ أَمْرٌ يُعَابُ
بَيْتُ القَصيدِ صَوْنُ أَوْطَانٍ
بِرُمْحٍ أَوْ سَيْفٍ يُهَابُ
وَمَن تَعَالَى بِالْكِبْرِ قِسْطًا
أَغْرَى مَطامِحَهُ السَّرَابُ
تَأْكُلُ النَّارُ الهَشيمَ نَهَمًا
وَيَأْكُلُ الزَّادَ مَنْ يَغْتَابُ
وَيَسْعَدُ ذُو ظَنٍ جَمِيلٍ
وَيَشْقَى حاقِدٌ يَرْتَابُ
وَتَنْسَى الأَذَى فِي عُمْقِ الْحَشَا
وتَأْتيكَ بِالْحَقَائِقِ الأَسْبَابُ
فَرَاشاتُ اللَّيْلِ يُحْرِقُهَا الأَنَا
وَالضَّوْءُ مِنْ فَوْقِ الشَّمْعِ جَذَّابُ
أَوَاوِينُ الأمْسِ يَذْكُرُهَا اللِّسَانُ
وَيَمْحُو الْمُفَاخَرَةَ الْخَرَابُ
إِذَا الْعُمْرُ أوْغَلَ فِي الْمَسِيرِ
تَوَارَى بِالعُنْفُوانِ الشَّبَابُ
تَمُوتُ الْعَوَاطِفُ فِي سُكُونٍ
وَيُحْيِي نَبْضَ الْقَلْبِ الْعِتَابُ
أُدَارِي الْمَشَاعِرَ طُولَ عُمْرِي
وَأَجْزِمُ إِنْ بُلِغَ النِّصَابُ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق