لِلشَّاعِرِ مُحَمَّدْيُوسُفَ مَنْدُورٍ
يَاأَهْلُ بَلَدِي وَدِي أَسْأَلُكُمْ كَمْ سُؤَالٌ
....... لَكِنْ بَسَّ أَمَانَهُ مِنِّي أَبَدًاً مَاتَزَعَلُونَ
سُؤَالٌ يَدُورُ فِي بَالِي مِنْ أَيَّامٍ وَلَيَالٍ
....... وَعَايِزٌ جَوَابٌ كَافِي مِنْكُمْ لَوْ تَسْمَحُونَ
رَبَّنَا رِزَقْنَا جَمِيعًا بِصَحِّهِ وَمَالٍ وَعِيَالٍ
....... وَالْخَيْرُ وَالنَّعِيمُ بِالْبُيُوتِ وَأَنْتُمْ تَشْفُونَ
وَكُلَّنَ لَهُ أَوْلَادُ عَمٍّ وَأَوْلَادُ خَالِهِ وَخَالِ
....... وَحَمْلُهُمْ ثَقِيلٌ وَالْكَاهِلُ مُثَقَّلٌ بِالدُّيُونِ
وَيَامًا أَرَامِلُ وَأَيْتَامٌ مُقْطَعُونَ الْوِصَالَ
....... بُيُوتُهُمْ خَاوِيهِ وَمَافِيهَا مَايْمَلَا الْبُطُونَ
وَحَضْرَبَ لَكُمْ يَااخَوَانِي كَمْ مِثَالٌ
....... لَجَلِّ مَنْ يَقْرَؤُونَ قَصِيدَتِي يَتَّعِظُونَ
فَكَمْ مِنْ نَاسٍ عِنْدَهُمْ أَطْيَانٌ وَمَالٌ
....... وَلَوْجَاهُمُ الْمُحْتَاجُ مِنْهُ يَسْخَرُونَ
وَيَقُولُوا لَهُ مَاعِنْدَنَا شَيْئٌ بِكُرْهٍ تَعَالُ
....... وَلَوْجَاهُمْ رَاجِعٌ قَالُوا فَاضِي الْمَاعُونَ
الْمُشْكِلُهْ فُلُوسُهُمْ كَثَرْحَبِ الرِّمَالِ
....... وَيُكْثِرُوا بِخَاطِرِ الْمِسْكِينِ وَمَايَرْحَمُونَ
وَيَحْسَبُهُمُ الضَّعِيفُ كَرِيمَيْنِ الرِّجَالِ
....... وَالْحَقِيقُهُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَالًا يَفْعَلُونَ
الْيَوْمُ اللِّي يَسْرِقُ وَاللِّي يَمْشِي شَمَالَ
....... تَكْتَبُ فِيهِمْ قَصَايِدُ وَتَلْحَنُ لَحُونَ
وَأَفْلَامُ مُحَمَّدِ سَعْدِ اللِّي كُلُّهَا سُفَّالٌ
....... دُمِّرَتْ أَخْلَاقُ الشَّبَابِ وَالْكُلُّ يُعَانُونَ
لَوْ زَالَتْ النِّعَمُهُ هِيَ أَسْبَابُ الزَّوَالِ
....... حَافِظُوا عَلَيْهَا لِجَلِّ مَاتِبَكِي الْعُيُونِ
الْيَوْمَ بِتَحَصُلِ أَشْيَاءَ كَانَتْ مَحَالِ
....... وَبِنَسْمَعُ وَنُشَوفُ أَشْيَاءَ أَغْرَبَ مَاتَكُونَ
وَأَخَّرَهُ حَادِثُ الِاسْمَاعِلَيْهِ أَقْرَبُ مِثَالٍ
....... كَيْفَ يُقْطَعُ رَأْسُ صَاحِبِهِ وَعَلَيْهِ يَهُونُ
وَيُعَلِّقُهَا وَيَلُفُّ بِيهَا أَمَامَ النَّاسِ بِهِبَالِ
....... وَمَاحِنٌ لِتَوَسُّلَاتِ أَوْلَادِهِ إِلَلِي يَصِحُّونَ
وَيُتِمُّهُمُ السَّبْعُهُ أَبُوهُمْ كَانَ لِحَمْلِهِمْ شَيَّالٌ
....... وَلِلْأَنَّ أَكُنَّهُ حُلْمٌ وَعَنْ أَبُوهُمْ يَبْحَثُونَ
وَعَنْ فَرِيقِ الَاهْلِي وَالزَّمَالِكُ أَقَلُّ مَايُقَالِ
....... أَيُّهْ الْفَايِدُهْ كُلَّ مَبَارَاهِ الْجُمْهُورِ يَشْحَنُونَ
وَاللَّعِيبُهُ مَاطَلَعُوا مِنْ مَالِهِمْ زَكَّاهُ مَالٌ
....... وَأَنْتُمْ وَرَاهُمْ بِالْمَلَاعِبِ دَايِمٌ تَرْكُضُونَ
وَبَعْضُ النَّاسِ فِيهِمْ خَيْرٌ عَلَيَّ أَيَّاتٌ حَالٌ
....... وَاَللَّهُ يَزِيدُ الْخَيْرَ وَيُبَارِكُ لِلِي يُنْفِقُونَ
الشُّكْرُ لِلَّهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ هُوَ رَبُّ الْجَلَالِ
....... وَيَارَيْتُكُمْ أَنْتُمْ كُمَانٌ تَشْكُرُوهُ وَتَحْمَدُونَ
الشَّاعِرُ
مُحَمَّدْيُوسُفُ مَنْدُورٍ
جُمْهُورِيُّهُ مِصْرُ الْعَرَبِيُّهُ
مُحَافِظُهُ الْغَرْبِيِّهُ قَطُورٌ قَرِيهُ صُرْدٌ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق