كُلَّمَا اقْتَرَبْتُ مِنْ حِمَاكِ ابْتَعَدْتِ
كَسَرَابٍ يَزِيدُ مِنْ لَهْفَةِ الضَّمْآن
كُلَّمَا أَهْدَيْتِكِ أَغْنَى كَلِماتي
بَخِلَتْ حُروفُكِ بِأَجْمَلِ الْمَعَانِي
وَشَاكَسَتْ أَقْلامُكِ الْأَيَادِي وَالْبَنَان
كُلَّمَا شَجَّعَتْني أَحْلَامُ اللَّيْلِ
جَاءَ النَّهَارُ وَحَطَّمَ الْحُلْمَ فِي ثَوَان
تَزْحَفينَ لِلْمَجْهُولِ بِقَلْبِكِ الْأَعْزَل
فَأَحْرُسُكِ خِفْيَةً بِلا اسْتِئْذَان
أَسْتَرِقُ السَّمْعَ لِنَبَضاتِ قَلْبِكِ
وَأَنَا فِي الْعِشْقِ مِنْكِ مُدَان
حَرِّرِي الْحُكْمَ بِمَا ارْتَأَيْتِ
الْعَيْشُ مِنْ بَعْدِكِ سِيَّان
بَخِلْتُ عَلَى الْعَالَمِينَ بِحَرْفٍ
وَوَهَبْتُكِ مِلْءَ الكِيان
لاتَسْتَشْعِري الذَّنْبَ لِئَلَّا أَشْقَى أَكْثَر
سَأْقْصِدُ الْغَدَ عِيَادَةَ النِّسْيَان
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق