ولما عانق نسيم الصباح أديمها
تناهت اليه نسائم العطر الموردِ
وتفتحت الازهار في بساتين غرة
تجود بعبق يعانق انفاسها ويتوددِ
ورفرفت الطيور في السماء تطلعا
لوجه اشرق حسنا بين الامس والغدِ
وأطلق ذوو البيان للشعر ألسنا
تجود بما فاضت به بحور الفراهدي
وتنشد في وصف بهاءها بلاغة
تفرد بها الدبياني والزير وابن الوردِ
وتُجَمَّع الكلمات من كل حدب ومنهل
فتعجز في جمالها عن نظم بيت واحدِ
حبيبتي كالشمس ضياءها واشراقها
وصالها سلام للروح الدائم المؤبدِ
وعشقها في ناموس المغرمين عبادة
عليها ناسك يرتل ترانيمها وينشدِ
عزيز شرحبيل
المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق