بقلم د. سعيد احمد السعودي
أكْتُوْبَرُ فِيْكَ الإبَاءُ تَجَسَّدّا
في السَادِسِ مِنْ شَهْر ِخِيْرٍ قَدْ بَدَا
نَصْرُ الأُسُوْدِ أضَاْءَ عَتْمَةَ الدُّجَىْ
وَرَئِيْسُهُمْ لِلْحَقِ سَار َوَاهْتَدَى
جَيْشٌ مِنَ الأحْرَارِ عَرِفَ طَرِيقَه
لِلنَّصْرِ كَانَ المَجْدُ يُكْتَبُ أوْحَدَا
بَاتَتْ جَحَافِلُ مِصْرَ تَقْتَحِمُ القَنَاة
تَنْقُشُ لأمَّتِنَا تَارِيْخَ عزٍ أمجدا
وَتَرَى جُنْدَ عَدُوِهَا سَيِلٌ جَرَى
خَوْفَاً مِنَ الْمُوْتِ بِنَارٍ مُؤصَدَا
مَا نَامَ جُنْدُ الحَقِّ ساعةَ فَجْرِهَا
كَسَرُوا أنُوْفَ عَدُوِّهِم طُولَ الْمَدَى
يا جَيْشَ مِصْرَ قَدْ رَفَعْتَ رُؤوسَّنَا
قّدْ عَادَتُ الأرضَ وسيناءَ الفدا
شُهَّدَاؤنا في قَنَاتِنَا قَدْ أنْزَلُوا
عِطْرَ الدِمَاءِ وَمَا رضوا حُكْمَ الرَدَى
والخَصْمُ بَاتَ مُكَبَلاً بِهَزِيمَةٍ
ضَاقَتْ بِه الدُّنْيَا وَلِيْلٍ سَرْمَدَا
إنِّي أرَى بَطلَ المَعَارِكَ قَادِمَا
شَقَّ الصُخُورَ بِرَايَةٍ هَزَمَ العِدَى
بارليفُ خطٌ قَدْ أُذِيْبَ بِثَّأرِنَا
ضَاعَتْ قِلَاعُ صُهْيُونَ سُدَى
حَقُّ الْفِخَارِ بِجِيْشِ مِصْرَ لِيْوثِهَا
بَاعُوا الحَيَاةَ رَخِيْصَةً لَبُوا النِدَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق