بن عزوز زهرة
***
أتدري أيّها المحبّ
من أنا
أنا النّسيم، أنا الهواء
أنا من أتسلّل لأنعش صدرك
أنا الأرض والإنسان
والقلم
أنا الحبّ والمعجزة
والأسطورة
تعال نعبث بحبّات
المطر حين تنزل
من السمّاء وهي مبعثرة
تعال نسابق الرّيح
كيّ تهمد فينا القبلُ
ونجمع أشلاء ملامحنا
حين تتمزّقُ
تعال نتخطّى مسافات
الضوء والقدر
حين ينقطع بنا الرّجاء
والأمل
فالحياة تفلّ الحديد
وتبلي كلّ ماهو على الأرض
حتّى إذا كان حجرا
********************
تعال كيّ نكون قصّة
من كتاب الدّهر
تتلى فيها عطائرنا
كريحانة فيحاء
لا تتغيّر
تصغي إلى دقّات نبضات
القلب إصغاء الحائر المتيّم
حتّى وإن انبجس
البرق والرّعد والأنواء
بين الرّوح حين يسعها
الخيال والأشواق
وتهبّ النّسائم بين الجفون
والأهداب
كأنّها نجوم تبعث للميّاه
ضيـّاء
تعكس وجه الزّهراء
وهيّ تغازل الضّحى
فتبدو كأنّها وليدة في مركب
مستأنس يعلو العوالم سناء
مركب لو سلف الدّهر به
كان من معجزات العظماء وقارا
كاملا مرموق الرّواء مبهرا يتجلّى
فيه المجد للحسناء رداء
/
بقلمي/زهرة بن عزوز
البلد/الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق