السبت، 21 أغسطس 2021

أسطورة الغواية
•••••••••••••••

أرَقِي يهدهدُني
ويَفْجَأُ صحوتي
فرِحٌ أنا بكآبتي
فأنا المتوَّجُ فوق مملكةِ العتَمْ

دعني على صهدِ الجِمارِ ..
أخُط أحرُفَ سيرتي
وعلى ضياء الجمرِ أقرأُ آيتي

وهي .. كما هي دائماً ..
صلْصَالُها لم تُنفخُ الروحُ به
تلك المُهيرةُ -والحظيرة لاقرارَ ولاعَمَد-
قبضَت ْ على الجمرِ العَفِي
تبعثرت ْ أصداؤها في اللا مكان ولازمن
ذاك التخمُّص 
لو تجسَّد كانت انتعلَتْهُ
كانت كفُّها
تمتصُّ من ثدي الحياة بريقَها 
فأسوخُ في رمل العتَمْ
كانت تُغيِّر كلَّ يومٍ ثوبَها المبلولَ
أخضر في المساء وفي الظهيرة ساطعاً
وهنا تماوَجَ ظِلُّها 
رسَمت ْ على طينيتي ظِل ارتقاص النارِ في معراجِها

راحت تُعسعِسُ في عظامي
تمخُرُ الموجَ العُباب 
تشُقُّ وسط الصخر أُخدوداً لمركبِها

وتمنطقَت ْ بالعشقِ جذلاناً تحيُّنُها 
وإني ظامِئٌ للهيبِها وأهاب أبواباً مُفتَّحةً وأعيُنَ ساهرين
فارتحالي بين قُطبيِّ الفجيعة
نشوةٌ مراوِغة

نِلْتُ اشتهاءَ الصحوةِ المُخاتِلةْ
أُفقٌ رماديٌ .. وكأسٌ فارغةْ
كانتا عيناها بَرَّاً هادئاً .. والريحُ تحتي
كانتا شجَناً طرياً
رطَّبَ الأحلامَ ، أنبتَ في بوارِ الروح زيتوناً وتينا
كانتا تِفاحتينِ وتدعواني للقِطاف
ولم أرَ .. غير انشطارِ الرأسِ طولياً 
وجُبَّاً لاقرارَ له .. وصمت

فابعثي فيَّ اغتصابَ النارِ
وانسربي بأضغاثي
على مقهاكِ
أجتَرُّ احتراقي ..
 في بوتقةِ نرجيلةْ

(مرسي يحيى)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحب الخالد// بقلم الشاعرة: همسة انين

الحب الخالد يا قلبين قد صاغَهُما قدرٌ فشُدَّ الوصل رغم البعد الأليم مسافات تناءت صارت أفقًا وخلف الصمت صوتٌ في الصميمِ فلا عين تواسي اليوم ح...