صَحِبْتُ الْقَمَرْ لِأَجْلِ السَّمَرْ
وَفِي اللَّيْلِ عِطْرٌ وَسِحْرٌ أَكِيدْ
رَعَيْتُ النُّجُومَ نُجُومَ الْقَدَرْ
سَقَيْتُ الْحُبَّ بِمَاءٍ فَرِيدْ
وَفِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ زَالَ الْكَدَرْ
وَبَهْجَةُ النَّفْسِ لامَحَالَ تَزِيدْ
بَلَغَنَا الْمُنَى وَطَرَدْنَا الْفَشَلْ
وَفِي ذَاكَ نَصْرٌ وَمَجْدٌ تَلِيدْ
وَمَاحُبُّنَا الْيَوْمَ صَبْغٌ يُزَالْ
و لَا هُوَ هَزْلٌ وَعِشْقُ مُرِيدْ
وَإِنْ بِالعَشِيَّةِ صَدَّ الْحَبِيبْ
وَهَبْتُ الفُؤَادَ عَصًا مِنْ حَدِيدْ
فَإِنْ كَذَبَ الْحُبُّ هَشَّ بِها
وَرَدِّ قَوَافِلَهُ مِنْ بَعِيدْ
وَإِنْ صَدَقَتْ خضرَوَاتُ الدِّمَنْ
كَسَاهَا بِحُلَّة حُبٍ جَدِيدْ
إذَا الْعُمْرُ أَوْفَتْ لَهُ صِحَّةٌ
تَكَاثَرَ رِزْقُهُ زَادَ الرَّصِيدْ
وَيَسْعَدُ مَنْ بِالعَطَاءِ قَضَى
وَيَشْقَى البَخِيلُ الْعِصِيُّ الْعَنِيدْ
وَيَنهَشُ فِي الْعِرْضِ ذُو خِسَّةٍ
كَالنَّسْرِ بالجِيَافِ يَعبُّ الصَّدِيدْ
وَتَصْحُو النُّفُوسُ لِنَبْضِ الضَّمِيرْ
وَمَنْ بالإِشَارَةِ فَكَّ القَصِيدْ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق