من دون الحبر لا حياة للقلم
فكيف يعيش قلبي بلا نبضك
الماء شريان الحياة لمن يعلم
وأنت حياتي عدم من دونك
ينبض بالحب وتيني والهيام
وكل حواسي تشتاق إليك
وفي وجودك لساني يتلعثم
وكأن حد البلاغة ينتهي عندك
يهرب من أفكاري حلو الكلام
لا تقوى دفاعاتي أمام عينيك
أتساءل عما يجري ولا أعلم
يا ويل فؤادي كم يعشقك
الكل حولي وأحس أنني أحلم
آلاف البشر حولي ولا أرى سواك
الواقع أنت والباقي مجرد وهم
تستكين حواسي في قربك
وكم تشقى في بعدك وتتألم
أبتعد معاتبا فيقربني حنيني إليك
لا أدري ما بي أهو كلف أم سدم
تصارعني أشواقي ولهفتي إليك
وكيف أصف لك قلبي المتيم
عشقت نار المحبة والصبوة فيك
ولو اكتوي بالنوى أو يصبني اللمم
يضنيني اللاعج والدنف هياماً بك
وهل يشتكي المحب وجداً من ألم
أنت الرونق والبهجة رغم الأشواك
ذاك قيس بليلى في العراء هام
ألا ترين كم همت سراً وعلناً بك
عنترة الفارس أمام عبلة يتلعثم
لا أجد أبدا مهرباً منك إلا إليك
لا أدري لماذا أرى الحياة غيرك عدم
بقلم: عمر محمد صالح أبوالبشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق