برثاء العمراني..
للشاعر اليمني: عبدالجليل قائد الشجاع.
أفلت من الآفاق شمس زماني
وتوارى بدر من. بني الإنساني
وتكورت شمس المعارف بعدما
رحل الأمام الحجة العمراني
في ثاني يوم العشر من ذي الحجة ال
المشهور بالنفحات والإيماني
من عام ألف. بعد أربعمائة
واثنين بعد الأربعين أتاني
نبأ الرحيل ففاض دمعي وغدا
متسربلا بالحزن كل يماني
والمسلمون بكل قطر قد غدوا
في مأتم لا ينقضي بزمان
رحل الأمام الحجة الحبر الذي
ملأ الوجود معارفا ومعاني
ما باع يوما بالسياسة علمه
كلا ولا انحاز لأي كيان
كل الجماعات التي اختلفت غدت
تنظر إليه. القائد الرباني
لم يتزلف. حاكما في علمه
أويتقرب. من زعيم فاني
لو شاء أن تأتي الوزارة نحوه
منقادة. لأتته بالإذعان
أو لارتقى عرش القضاء محملا
بعزيمة. وإرادة وتفاني
لكنه ألِف التواضع. مثلما
ألِف الغرور. سواه من أقران
لم ألق من ملأ الحياة معارفا
بعد الأمير. النابغ الصنعاني
أو جاء من جدد آيات الهدى
بعد الإمام الجهبذ الشوكاني
غيرك يا شمس المعارف والتقى
والزهد يا أذكى بني الإنسان
أنت الذي ورث النبي محمدا
آياته. في آخر الأزمان
أنت الذي ربيت نفسك مثلما
ربى الرسول جماعة الإيمان
فظهرت في عصر التقدم مثلما
ظهروا ولم. تغترَّ بالبنيان
لم تنخدع بحضارة الدنيا ولم
تغررك في. زخرفها الفتان
بل عشت فيها زاهدا متواضعا
ومقامك يسمو على الأكوان
يا أيها القاضي محمد إبن إسماعيل
إبن. القاضي العمراني
ها أنت ترحل. سيدي متدثرا
بمكانة في. قلب كل يماني
يفنى الملوك الحاكمون وحكمهم
وستبقى أنت النور للإنسان
لم يبق من ذكر لمن حكموا بعصر
إبن الأمير. الفذ والشوكاني
طويت من الدنيا صحائف ذكرهم
وبقوا هما كالنور في الأزمان
وسبقى نورك مثلهم بين الورى
يملؤهم. . بالعلم والإيمان
إسم ملأت. به الأنام مهابة
ومحبة. فاضت بكل لسان
إسم على هام الثريا مصدر
للفخر والتكريم في الإنسان
هذا مقامك. سيدي بقلوبنا
كيف يكون. بساحة الرحمن
لك أرتجيه أن. يحلك منزلا
في عالي الفردوس والرضوان
حقا وأن. يخلف. في أمتنا
قاض كمثل القاضي العمراني
2/ ذي الحجة /1442هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق