الاثنين، 12 يوليو 2021

ومضة : "ضغوط الازدحام"
إذا كان لا بد من المفر حسب الرغبة النفسية الملحة , لا اَختير بلا منازع الكهوف وسط الجبال العالية , هناك بين الصخور العاتية التي تتسم بالقمم حيث لا يستطيع أحد الوصول إليها أو حتى تسلقها لوعورة تضاريسها الحادة المميتة,مثل صقر يعيش وحيدا بشموخ حرا طليق يفرض هيمنته على الصعيد دون ضغوطات أو مشاكل كيفما يريد وفق طباع الاحتياج.
تتعالى ضجيج هتافات الأصوات قادمة من بعيد كأنها صدى حشود من الجماهير مذوية في الأرجاء , لا تسمع فيها غير ترديد شعارات الحماس المليئة بشتى أنواع آلات العزف المختلفة , تبدوا مزعجة لا يمكن تحديد مصدر وجهة انبعاثها بالأفق لاسيما بأن المكان شاسع خالي مهجور , تزداد فيه حدة الضوضاء دون توقف حيث لا يمكن المكوث فيه مدة من الزمن مهما قصرت .
عجيبة هي تلك المدن الاقتصادية الكبرى المليئة بالمعامل المتنوعة زيادة عن الشركات الترويجية ذات الأسامي الكبرى , التي تملأ العمارات الشاهقة المختلفة في خلق رواج لا منتهي من الحركة بين الاوساط الربوع , تكاد لا تتوقف من تكدس حركة السير طيلة اليوم في شتى شوارع المدينة دون استثناء , كل حسب موقع الوظيفة أو المهام المنوط به في عجلة الحياة المستمرة , فالبعض يحاول خلق وثيرة التنافس للهيمنة على مستوى وفرة المنتج من حيث العرض والطلب في الاسواق داخليا و خارجيا , مما قد يخلق كثافة ازدحامات بالأوساط المنطقة من كل النواحي ( سكان , عمال , وسائل النقل , عمران ...الى اخره) يجعلها لا تستكين و ترتاح نوعا ما إلا بالليل...
صار الهدوء موضع البحث للكثير فقد خلقت لهم الازعاجات نوع من القلق الدائم حد التوتر وفقدان الاعصاب مما يتطلب المعالجات النفسية السريعة حتى لا تتفاقم الاوضاع و يختل عقليا....
تمت بقلم محمد ختان 10/7/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحب الخالد// بقلم الشاعرة: همسة انين

الحب الخالد يا قلبين قد صاغَهُما قدرٌ فشُدَّ الوصل رغم البعد الأليم مسافات تناءت صارت أفقًا وخلف الصمت صوتٌ في الصميمِ فلا عين تواسي اليوم ح...