عندما يعجز اللسان عن الكلام
تتكلم العيون بالدمع و كأنه شلال من نهر الأحزان
الصمت يلازم المكان برغم الزحام
نعجب للزمان فقط صار قاضي
قاضي يحاسب بلا هوان
ما أصعب أن تكون قاضي قاسي القلب
ربما يكتب علينا الظلم على أمد الدهر
لكن ما أعجب له أن نظلم بعد ما كنا مظلومين
اليوم أصبح الإنسان فى سجن من الأحزان
سجن يوجد بداخل القلوب فيه حساب صارم
و السجان هو الجان نعم الجان
الجن هو من نصنعه نحن بأيدينا
فبداخل كل إنسان إنسان
فيه الخير و فيه الشر و فيه من ليس له وجود
أتعجب لشخص يعيش فى جنة من الحب و الأمان
فيسارع الأيام حتى يخرج منها
يخرج ليلتحق بالسراب
سراب من الجروح و الأوهام
و شخص آخر يتلهف لنسمة من هواء الحب الحقيقي
و لكن سؤالى هل هذا قدر أم نحن من نكتب القدر
ربما يكون حديثي غير مفهوم
و لكن من يفهمه يعيش كل ما فيه
عندما نكتب نكتب الحقيقة الساكنة فى داخلنا
فينا من يهب الروح والقلب لشخص كان يوماً
كان هو من يملك الروح و الجسد
كان هو حلم السنين
كان عطر الحياة و نورها
و لتكن هذه أوهام لكنها موجودة
موجودة بداخل القلوب و العقول
ليس من حق إنسان أن يحجر على قلب إنسان
هاتي يا زمن ما عندك فنحن لك شاكرين
شاكرين برغم الأسى و الظلم
و لتكن هذه هى الحقيقة المرة
لكن نقول الحمدلله فهو الحق
نعم هو الحق و سيأتى يوم و يصبح المظلوم فى جنة الخلود
يكفينا أن نتجه إلى رب العرش العظيم
و نطلب منه الصفح و المغفرة
نطلب منه أن يمنحنا التحمل على الصعاب
ربى إجعلنا لك شاكرين و على عطاياك راضين
لك الحمد والشكر يا أرحم الراحمين
الكاتبة / هناء البحيرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق