الاثنين، 26 يوليو 2021

خفايا الدموع: بقلم الشاعر: محمد كركوب

خفايا الدموع

صابرا على البلاء عبر الزمن
تكبدت كل الهموم و النقم
لأني من أبناء الهمم
و كل القيم في التفاعل
للتناغم لا ندم يا أهل البلاغة
بكل فصاحة للسان دوما فصيحا بالنظم
و لأرقى المعاني مداد بحر منفجر بالحق
لا تلعثم لنطق حروف الآبجدية
في كل ديوان و مقام
و أنتمي في كل موسم و فصل
لربيع زاه مزهر بكل الحلل
لأهل الشيم و الكرم مفتاح المسرات
على الأصول و الفصول دوما كريما
في الآفاق بالتوافق و الوفاق
مع أناس من خير جنس
لأن الجود من الموجود
يا أهل الخير و الرشاد
تقاسموا الرزق بالقسط
و تسابقوا في فعل الخيرات
لنيل أرقى الدرجات
لأن الحال لا يدوم
و إن دام لما دام لفرعون و قارون
كان علوهم نقمة و خسرانا مبينا
فحصل لهم الشقاء الآبدي
وفاتهم النعيم السرمدي
صبرا جميلا يا أهل الإثار و الحلم
أعلموا أنها هدمت عرش الحب
لأنها كانت من الغادرين
يا من يسمع و يعي و كان
من المتدبرين للقصيد أعلموا
بأنه ذاق الويلات
و مرارت السنين
لماذا القسوة و الجفاء
في رمش من العين
و أين الرحمة و الحنين
حتى أصبح سقيم
زادته الآهات الصعاب و الآنين
ذهب الحب الود و الحنين
سئم العيش منفردا
لأنها أحاطت به الشياطين
من كل جانب و لكن عنده الياقين
في خالقه الرحمان الرحيم
من كل جانب تريد الكيد له
كل حين لتدخله قعر الجحيم
أصبح ملام و إنسان لئيم بتغليط
من وردة الياسمين مكلالة بالآشواك
و في جوفها سم عقيم
لو لا رحمة رب العالمين
مصخر الصبر و الذكر بالإستغفار
جعله من الذاكرين
لا تنفع الندامة يومها
و المصير هو الخسران المبين
فالحمد لله ربي و رب العالمين
الذي ينجي عبده في الدارين
و يجعله من المكرمين
و الزوج في جنة النعيم
لا في الغابرين
تفاؤل خيرا يا عبد الرحمان
إقترب من رب الخلق و الآكوان
و كن من الشاكرين الساجدين
و أختار لنفسك و البنين
زوجة صالحة أما حنونا
و قرة عين سيدة الحور
في دار النعيم برضى ربي
أختارها و جعلها من الخالدين

بقلم محمد كركوب الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحب الخالد// بقلم الشاعرة: همسة انين

الحب الخالد يا قلبين قد صاغَهُما قدرٌ فشُدَّ الوصل رغم البعد الأليم مسافات تناءت صارت أفقًا وخلف الصمت صوتٌ في الصميمِ فلا عين تواسي اليوم ح...