وانا الملم اوراقي المشتتة وقعت عيني على ورقة قديمة كتبت بمداد احمر كتب عليها ليس الا للرجال تناولتها لاعيد صياغتها باللون الازرق .
قلمي يداعب اصابعي وكأنه حائر .
يتراقص القلم غيظا والم .
عاهدته ان اكتب ليس الا للرجال .
نعم ليس الا للرجال .
نصر من الله وفتح قريب .
قبيل فجر اقسم الاحرار الا ان يمطروا السماء لهيبا من جهنم على رؤوس مسخ ابوا الا ان يدنسوا ارض العروج بحقدهم الاسود .
وبعيد الفجر كان العدو مستسلما يجر ذيول خزيه والعار .
نعم لقد قالها الاحرار
حط السيف قبال السيف حنا رجال محمد ضيف .
نعم لقد ذاق العدو حنظلا اسود وتمرغ انفه في التراب .
ولكن هي جولة من جولات النصر وبداية التحرير والفتح الاكبر .
نعم النصر ليس الا للرجال الصابرين المرابطين على الثغور وليس لاشباه الرجال .
والنصر لخنساوات حملن الابطال في البطون قبل القلوب وسقينهم الكرامة والعزة.
والنصر لبرائة الاطفال الرضع والشيوخ الركع.
قلمي لا زال يترنح ولا يجيد سوى مدح الابطال برغم الجرح النازف فوطني سنابله ارتوت من الدماء الزكية وسمائه عانقت الارواح وهي تصعد للسماء بطريقها للجنان فطوبى لمن لم يجف دمه .
قالها المصطفى عليه الصلاة والسلام
عينان لن تمسهما النار
عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله .
ويأبى القلم الا ان يهجو مسخ القرود التي نعقت بموطني ودنست ترابه الطاهر .
فسحقا لكل مستعمر افاف .
وسحقا لمن قبل الدنية وحالف الاعداء بسلام مسموم .
هم العدو فاحذرهم.
ولمن نظم الحروف اقولها نعم العزة والكرامة ليست الا للرجال
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
ولمن قرأ التاريخ مليا ابشر
فزوال القرود من ارض العروج قادم لا محال .
محمد عثمان عمرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق