أجبتُ يا حبيبي فداكَ قلبي
وقد ناحَ التصبرُ والأنينُ
وليتكَ قد سمعتَ هزيم نفسي
غدا بينٍ توسدهُ الحنينُ
ولو كان اشتياقي مثلُ مزنٍ
لقلتُ لهُ قول مبينُ
ألمْ ينأىَ ويقهرها عيوني
وزادَتْ بالجوى فيهِ الظنونُ
إليكِ إذاً مرسالُ هجرٍ
فما الدنيا سوى سلفٌ ودَيْنُ
ولكني خشيتُ عليكَ ألمٌ
وعذراً يلتمسهُ لكَ الوتينُ
نسيتُ حينها الأوجاعُ رغماً
وبالأشواقِ تلتهفُ العيونُ
وجئتُ إليكَ أغفرُ كل ذنبٍ
فلا ذنبٌ تأزرَهُ شجونُ
أتيتُ لمن هواهُ قد سَكَنَّي
وإن هنتُ عليهِ فلا يهونُ
عساها الروح والنفس فداهُ
وشكّْي إن أتى يمحيهِ اليقينُ
جمالُ العشقِ في علمٍ بأنَّ
فنونُ الحبِّ يُحْييها الجنونُ
.......................
د. هزار محمود العاطفي
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق