ماذا لو عاد معتذراً .. ؟!
لو عاد معتذراً
سأفتح له الباب
وأجلسه في ثنايا القلب
علما أنّه من شب على
شيء عليه شاب
سأفتح الكتاب
لأخط من جديد قصة
الأغراب
جمعتهم الصدفة فصاروا أحباب
سأخبره كم عشقته
وكم أرّقني الحنين
في بعده
وكم من المرات ذرفت
دمعا
شوقا لحضنه
سأتلو عليه تراتيل عشقي
لاسمعه أنغام خافقي
سأراقصه على ألحان الوله
لتختلط أنفاسي بأنفاسه
علٌ الروح التي غادرتي
في غيابه
تعود لجسدي
سأبدأ من جديد
لأن كثرة الأعذار
أرهقتني
بل أماتتني
دون عزاء
و كعادته
سيعود مُعتذراً
ليت عودته
تضمد جراحي
تنسيني آلامي
سنين حرماني
ضعفي وانهياري
هل ستختفي التجاعيد
ليزهر وجهي نضارة؟
هل ستختفي الأخاديد
التي حفرتها الدموع؟
هل سيتوب؟
وللهجر لن يعود؟
هل سيتذكر الوعود؟
ويغزل خيوط الود
بعد الجحود
أهاب الصفح تانية،،،،
فاليَعُد معتذرا
سأتجاهل معرفته
وأطلب منه
أن يذّكِرَني بنفسه
كل تفاصيله
فالوجوه تشابه
في زماننا هذا
ولا أذكر أنّي عرفته
أو التقيته
أو سامرته
سأنسيه حروف اسمه
فالتجاهل فن لا يتقنه
إلا العاقل الواثق بنفسه
سأبقيه عالقا
في دفاتر ذكرياتي
وإن عاد معتذرا
وبلل كتفي ندما
سأغلق الكتاب
وأُكسر غروره
وأُعيده غريبا كما كان
،،،، إن عاد معتذرا
بقلم /همسة بوزيدي/ الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق