رغم حصونها و قلاع شخصيتها و سياج في صفوف متتالية و أبواب قلبها ذات المتاريس العتيقة استطاع أن يلج إلي نبع حنانها و شلال يغرق العالم من حُبها و مشاعرها الدافئة.
تناسيا فرق السنين بينهم لكنه بين يديها لم يشعر بذلك سَيّدَتهُ على عرشها كان الحاكم الآمر الناهي القاضي و الجلاد.
رأت فيه لوحتها في ريعانها حين كانت ترسم فارسها الأول و الأخير
وجدت فيه خصال تمنتها منذ الصغر من دفء المشاعر و الإحتواء و الرجولة في القرارات و المواقف تلاقت الشخصيات و الأرواح قبل لقاء العين و الجسد .
خضعت له و سلمت له مفاتيح ممالكها سواء بيتها و أسرتها تناقشه في أمورهم و أيضا فيما عشقت و أحبت عملها الذي عوضها سنين طويله في حياتها من الحرمان قبل ظهوره.
كانت تكتب و تحكي خواطر على السطور فقط كانت تعيشها بين الأحلام تارة في عيون الآخرين تارة أخرى بين كلمات غيرها فتتعايش وتكتب .
حتى أخذها معه إلي جزيرته مملكته التي يهرب إليها حين يحب أن يخلوا بقلمه و قلبه .
مَرِحا و لَهَا و تجاذبا الأحاديث حتى صارحها بما في قلبه نحوها كانت إجابتها له غير متوقعه صفعته بكلمات بسيطة صدمته و عنفته قائلة إتأخرت كتير سنين طويله أين كنت من سنين ضمته من صدمته.
كان يخشى من رد فعلها كان يخشى أن يخسر دفئ وحنان أنثى يفتقده و يخسرها كصديقة .
لكنها فتحت له الأبواب و الحصون و هدمت أسوارها له.
تعانقا تعايشا كل أيام الحرمان بعد أن بدلا الأرواح و عادت بهم إلي ريعان شبابهما
عاشا الحياه بكل معانيها حبيبين عاشقين سقطت كل الحواجز بينهما خلف شاشة التواصل لم يلتقيا لم يتنفس أنفاسها لم تتحسس دفء حضنه و لهيب أنفاسها تلفح أذنيه و عنقه.
😥جاءت الرياح بما لم تشتهي أشرعتهما و خيالاتهما تذكروا كل ما تناسيا من الحدود و ما يتحملوا من مسؤولياتهما نحو أسرهما و بيتيهما .
افترقت الأجساد و لم يعد بينهم إلا ما في قلبيهما سِرا كِلاهما يخفي مافي قلبه حفاظا على عهد بينهما للحفاظ على بيتيهما.
😍لم يستمر الوضع طويلا في أول لقاء بينهما من خلف تجهم الوجه يشعر كلا منهم بقلب الآخر يتراقص مثله على نبضات قلبيهما .
لم يستمر العتاب بينهما كثيرا ما بقلبيهما كفكف الدموع و داوى جراح الفراق و تعانقا من جديد عناق المشتاقين كلٌ أخذ حقه من العتاب بالعناق و القبُلات تعايشا حياتهما في جزيرتهم التي جفت أزهارها و بكت أشجارها حتى حضورهما سويا
تفتحت الأزهار و أثمر الشجر و غردت الطيور تفجرت ينابيعها من جديد.
😢 لكن الزمن كان له رأي آخر أجج بينهما العتاب و الجدال مما أثر على ما في قلبهم مرة تلو الأخرى حتى رفعت صولجانها في وجهه مما استفز شخصيته و رجولته شعر بالإهانة منها و أعلنا أنتهاء حياتهما حتى على السطور بين الحروف انفصلا كليا و جزئيا .
أتخذ كل منهم طريقا مخالف للآخر بدأت بينهم خطوات مشوار الألف ميل للفراق استدار كل منهم للآخر.
ولا ندري ما يخبئه لها القدر.
تمت حتى إشعار آخر
حسن سعيد إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق