تأخَّرنَا ... تأخَّرنَا ... فضاعَ الموعدُ الأوَّلُ
وضاعَ الموعدُ الثَّانَِي.
وملَّ المقعدُ الخشبيُّ
مِنْ ضجرِي مِنْ أرقَي
تأخَّرنَا... تأخَّرنَا ...
لِمَا الحرمانُ تأخَّرنَا؟
لِمَا الهجرانُ لِمَا العصيانُ؟؟
تَعِبتْ منِّي أركانِي ...
ضاعَ الموعدُ الأوَّلُ
وضاعَ الموعدُ الثَّانِي تأخَّرنَا
ونارُ الشَّوقِ تُحرِقُنَا تأخَّرنَا ...
ليسَ الحبُّ أنْ نكتُبْ
شعاراتاً
على الشُّرُفَاتِ
على الشُّطَّانِ والجُدرانِ ...
ليسَ الحبُّ أنْ نرقُصْ
معَ الرِّياحِ كالأغصانِ
ليسَ الحبُّ أنْ ننسَى
جِراحَ الشَّوقِ والأحزانِ ... تأخَّرنَا ... تأخَّرنَا
فضاعَ الموعدُ الأوَّلُ وضاعَ الموعدُ الثَّانِي
دروبُ الحبِّ مشيناهَا تحوَّلنَا إلى كلماتٍ
بماضِي الحبِّ منسيَّة ...
وهلْ نحنُ تحوَّلنَا بعدَ براعمٍ تزهُو
إلى أوراقٍ خريفيَّةٍ؟
وهلْ نحنُ تحوّلنَا مِنْ التَّاريخِ إلى أوراقٍ في الأدراجِ مطويَّة؟
تأخَّرنَا ... تأخَّرنَا
فضاعَ الموعدُ الأوَّلُ وضاعَ الموعدُ الثَّانِي
ونارُ الشُّوقِ تُحرِقُنَا تأخَّرنَا،
مراكِبُنَا إلى القادمِ المجهولِ تحملُنَا.
إلى مشيئةِ الأقدارِ
إلى رُؤيةٍ ضبابيَّة ... فعودِي نُكملُ المشوارَ
وعودِي نجمعُ الأقمارَ
ونمضِي بعدَ ماضِينَا لضِحكتِنَا البِدائيَّةِ
كفَى نبكِي على الأطلالِ
أمانينَا طواحينٌ هوائيَّةٌ
تأخَّرنَا ... تأخَّرنَا فحاضرنَا بِلَا حاضرٍ...
و ماضِينَا بِلَا ماضٍ...
حصانِي ابتدَى يكبُو بقصتِنَا الخُرافيَّةِ...
تأخَّرنَا ... تأخَّرنَا
#كلمات_أحمد_رسلان_الجفَّال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق