وَلَقَدْ وَرَدْتُ مِنَ الصَّبَابَةِ فَارِسًا
وَالْحُبُّ لَوَّحَ يَاخَلِيلَ تَرَجَّلِ
الْقَلْبُ أَسْرَعَ لِلرِّكابِ يَفُكُّهُ
وَالْعَقْلُ أَوْعَزَ للْجَوادِ تَمَهَّلِ
فَمَا يُغْرِي إلَّا وشاحَكِ إِنْ بَدَا
وَالنَّبْضُ يَرْقُصُ مِنْ بَهَاءِ الْمَنْهَلِ
وَالْكِبْرِيَاءُ عَلَى الْقَوَائِمِ قَدْ مَشَى
وَالْحِسُّ أَوْمَأَ لِلِّقَاءِ تَجَمَّلِ
قَطَعْتُ النَّهْرَ فِي فُلْكِ الْهَوَى
وَالْفُلْكُ أُثْقِلَ بِالْهُيَامُ الْأَكْمَلِ
مَا خَطْبُ الْمَرَاكِبِ أَضْرَبَتْ فِي لَحْظَةٍ
وَالْقَلْبُ قَدْ حَفِظَ الْعُهُودَ بِمَعْزَلِ
لاتَكتَرِثْ لِلْحِنْثِ لَسْتَ مَحَلَّفًا
وَمِنَ الْعُهُودِ الكاذِباتِ تَحَلَّلِ
الْحُبُّ مِنْ قَبَسَ الْعُيُونِ زرَعْتُهُ
وسَقَيْتُهُ وَلَعَ اللِّقَاءِ الأَوَّلِ
تَرُوحُ السَّابِحَاتُ عَلَى الْبِحَارِ وَتَغْتَدي
وتَأتينِي الرِّيحُ بٍالصَّوارِ المُعَطَّلِ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق